مشهد تمثيلي فكاهي لمن يتحدث الفصحى ( بس شوية شوية )

مشرفة عدد الرسائل : 60 تاريخ التسجيل : 20/10/2006

معلم الكيمياء

مشهد تمثيلي فكاهي يبيّن بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المتحدثون باللغة العربية وخصوصا المعلمون أثناء حديثهم عن المدرسة وشئونها.

يجلس الناظر مقلبا في أوراقه حين يأتي زائر إلى بابه
الناظر : من بالباب يا سيد?
الساعي : هذا هو المعلم الجديد يا سيدي
الناظر : أدخله فورا
المعلم الجديد : السلام عليكم يا أستاذ
الناظر : وعليك السلام مرحبا بك يا أستاذ لعلك بخير
المدرس : أحمد الله ، لقد أثنى الناس على مدرستكم كثيرا .
الناظر : نرجو أن تجد راحتك معنا ، ولعلك تتحمل طلابنا
المعلم منزعجا : وهل طلابكم مشاغبون ؟
الناظر : كلا إن فيهم ما هو أشد من الشغب .
المعلم : أشد من الشغب ؟؟؟؟؟
الناظر : نعم فيهم خصلة الجدل ، وهم يجيدون اللغة العربية جدا .
المعلم : يا سيدي أنا معلم كيمياء ولا أحسن اللغة العربية .
الناظر ضاحكا : كان الله في عونك !!
ثم يشكر المدرس الناظر ويتوجه إلى الطلاب بالفصل ويحييهم
المعلم : السلام عليكم يا أبنائي
الطلاب : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ثم يدخل طالب متأخر فيبادر المعلم الطالب
المعلم : في أي فصل ؟؟؟؟؟
الابن : في فصل الشتاء ألا تشعر بالبرد يا أستاذ ؟؟
المدرس : لا أقصد هذا ولكن أقصد في أي صف أنت ؟
الطالب : في الصف السابع يا أستاذ بجوار محمد جاسم .
المدرس : يا أخي .. افهم أعني مع أي طلاب تدرس ؟؟ الطالب : مع طلاب مهذبين؟
فينظر إليه المدرس بحيرة ، فيقوم طالب آخر فيقول له
الطالب: يا أستاذ قل له في أية مرحلة دراسية أنت ؟
المدرس (متغيظ) : اسكت يا بني ، هل تعلمني الكلام ؟؟ ابن كم أنت ؟
الطالب : ابن اثنين طبعاً ، أب وأم .
المدرس : لم أرد هذا ، بل أردت أن اسأل كم لك من السنين ؟
الابن : السنون كلها لله عزَّ وجلّ ، وليس لي منها شئ .
المدرس : يا بني .. يا بني .. أعنى كم تعد ؟
الابن : أعد من الواحد إلى الألف وأكثر ، أنا في ثانوي يا أستاذ .
المدرس : ماذا أقول كي أفهمك ما أقصد .. ما سنك ؟
الابن : سني .. سني من عظم ، ستة عشر في الفك الأعلى وستة عشر في الفك الأسفل .
المدرس : أوه .. ما هذا الكرب الذي أنا فيه ؟؟؟ ماذا أقول كي يفهم قصدي ! يا بنى يا حبيبي كم عمرك ؟
الابن : يا أستاذ وهل يعرف إنسان عمره ، الأعمار بيد الله لا يعلمها إلا هو سبحانه .
المدرس : ويحك يا فتى لقد حيرتني ماذا أقول لك ..؟
طالب آخر : عفوا يا أستاذ قل له : كم مضى من عمرك ؟
المدرس : كم مضى من عمرك ؟
الطالب : خمسة عشر عاما يا أستاذ ، يعطيك العافية !!!
المدرس للطالب المتأخر : ما الذي أخرك اليوم هل أدركتك لذة النوم ؟
الطالب : وهل يجد النائم لذة النوم ؟ كيف ذلك ومتى يدركها ؟
المدرس : حين يستيقظ .
الطالب : كيف يجد اللذة وقد فارق سببها ؟
المدرس : حسنا . . . يجد اللذة قبل النوم .
الطالب : وكيف يجد اللذة في شيء لم يذقه بعد ؟
المدرس : حيرتني يا فتى . . . يجد اللذة وقت النوم .
الطالب : النائم لا شعور له فكيف يجد اللذة من لا شعور له ؟ فينظر المعلم إلى الطالب وقد ملأه الغيظ ويقول له : آسف أني سألتك تفضل بالدخول .
ثم يلتفت المعلم إلى الطلاب قائلا :
سأدرس لكم إن شاء الله مادة الكيمياء ، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق.
الطلاب في صوت واحد : سامحك الله يا أستاذ
المدرس ينظر باندهاش إليهم فيقوم أحد الطلاب قائلا :
يا أستاذ ، لا تقل أتمنى لكم لأن التمني يكون للمستحيل ، وكأنك جئتنا وقد بيت النية برسوبنا .
المدرس : وماذا أقول يا فيلسوف ؟
الطالب : قل أرجو لكم النجاح .
فيصمت المدرس ويحك رأسه برهة ، ثم يقول للطالب في سخرية : يا بني أنا مدرس كيمياء ولست فنانا في اللغة العربية مثلك ؟
الطالب : سامحك الله يا أستاذ لماذا تسيء إلي هكذا ؟
المعلم : ما الذي دهاك يا ولد أنا قلت إنك فنان في اللغة العربية ، هل في هذا إساءة ؟
الطالب : يا أستاذي الفنان في اللغة كلمة تطلق على الحمار الوحشي .
المدرس : وماذا نقول يا عبقري لمن عنده موهبة في فن من الفنون ؟
الطالب : نقول له : مِفَنٌّ .
المدرس محاولا تجاهل كلام الطالب : إن شاء الله ، إن شاء الله .
ثم يوجه المعلم كلامه إلى الطلاب قائلا : سمعت أنكم طلاب متفوقون .
الطلاب في أصوات متناثرة : سامحك الله يا أستاذ .
المدرس في عجب : نعم ؟؟؟ سامحني الله ؟؟ هل أسأت إليكم ؟؟
أحد الطلاب : نعم يا أستاذ ؛ كلمة متفوق في اللغة معناها متكبر .
المدرس : وماذا أقول ؟؟
طالب آخر : قل : طلاب فائقون .
المدرس يتمتم : أشعر أنني في هذا الفصل سأصاب بالكِلى .
طالب من الطلاب : عفوا يا أستاذ ، اسمها الكُلى بالضم وليست الكِلى بالكسر .
ثم يشير المدرس إلى طالب آخر قائلا : قم يا بني امح السبورة .
الطالب : الآن يا أستاذ ؟؟
المدرس متعجبا : نعم الآن .
الطالب : لماذا يا أستاذ ؟
المعلم بانفعال : سؤالك عجيب ، افعل ما طلبت منك يا فتى .
فيقوم الطالب ويحضر آلة حادة ويحاول أن يقتلع السبورة من مكانها .
المعلم بانزعاج : ماذا تفعل يا مجنون .
طالب آخر : يفعل ما طلبت منه يا أستاذ !
المدرس : وهل طلبت منه أن يخلع الأخشاب من مكانها ؟
طالب غيره : يا أستاذ كلمة أخشاب كلمة خاطئة والصواب أن تقول خشب .
المدرس : اجلس يا أخي هو أنا ناقصك انت كمان ؟؟؟
الطالب الذي هم بهد السبورة : يا أستاذ ألم تطلب مني أن أمحو السبورة ؟ ها أنا أفعل ما طلبت ؛ المحو هو الإزالة .
المدرس : أردت أن تمحوها بممحاة أو منديل أو قطعة من القماش .
يهب أحد الطلاب قائما : عفوا يا أستاذ : القماش تطلق على فتات الأشياء التي تلقى على الأرض، والصواب أن تقول : النسيج .
المدرس : ما علينا ، ماذا أقول يا عباقرة ؟؟
أحد الطلاب : يا أستاذ التعبير الصحيح أن تقول له : امح المداد ، أو امح الكتابة وليس امح السبورة .
فيمسك المدرس الممحاة ويمحو ما على السبورة بنفسه وهو يقول : لولا أن الناظر استقل سيارته إلى المنطقة لذهبت إليه الآن وطلبت أن يعين معي مترجما حتى أستطيع التعامل معكم .
أحد الطلاب : عفوا ، لقد أسأت إلى ناظر المدرسة إساءة بالغة .
المعلم منزعجا : أنا ؟؟.؟ كيف ؟؟؟ كيف يا فصيح ؟؟
طالب آخر : يا أستاذ لأنك قلت إن الناظر استقل سيارته إلى المنطقة .
وماذا تريدني أن أقول ؟
الطالب : تقول : استقلت السيارة الناظر ؛ لأن الفعل استقل معناه حمل .
المدرس يجذ على أسنانه في غيظ شديد ويهرول مسرعا خارج الفصل قائلا : لقد نفذ صبري منكم ،لقد نفذ صبري منكم .
وبعد خروج المعلم يقوم أحد الطلاب فيقول ببرود : سبحان الله في هذا المعلم الصواب نفد صبري بالدال وليست بالذل .
ويضرب الطلاب جميعا كفا بكف جدا ! ! ! !

شو رأيكوا ؟؟؟؟ رائعة جدا